الاثنين، 16 مايو 2011

جرحى ...=((



أشعر مرارتك فى حلقى
شديدة الأسى لجرحى
الأمر لم يكن بيدى
أنت ساهمت فى تعميق جرحى
أخبرتك أنك حياتى
فآثرت أن تحياها نائيا عنى
تعلم أنى بك وجدت ذاتى
فأخذتها ورحلت عنى
لغيرك مادق قلبى ولا سكنت روحى
فاستبديت متغطرسا لنزف قلبى واذابة روحى
وكنت القمر فى الليلة الظلماء حيث أجلس وحيدة
فإذا بضيك ياتى قريبا ليرسل انوارا بديعة جعلتنى استمتع
بكونى معها وحيدة
فيكفينى انها امتدادا منك ...لست وحيدة !
معى بقايا حبنا الضائع ورفات من حلم مهدوم
وفتات من شوق وحنين ونبض هارب !
لم يكن وهما بل نبض حى بين ضلوعى
أصيب باسكيميا المشاعر واسفكسيا الاشواق
ونقص اكسوجين الوصال
حتى خلّف مكانه infarction
مكانك دائما بالقلب لكن بدون extension !!

أبكيتنى ..نعم ..أبكيتنى

ابكيتنى
لا تتعجب ?!نعم ابكيتنى
من حرقة الشوق اليك
من سهد الوجدان منك
من شعورى بغربتى عنك
ابكيتنى لا تتعجب
نعم ابكيتنى
لا تسال وان سالت فى عجالة
لا تعنيك لهفتى عليك
ولا تعطشى لنبس شفتيك
او حتى حنينى لعينيك
ماذا فعلت بى
كيف تصبح حالى تلك ؟
تظن أنى لا أرى ما تحمله عينيك
أنسيت ما لم تنطقه شفتيك
وتقول أحقا فعلت ؟!
ابكيتنى لا تتعجب
نعم فعلت
لكن الحق ليس عليك
بل ألوم قلبى وقد صدقك
ويبقى على عهدك
ابكيتنى لا تتعجب
نعم ابكيتنى
ابكانى صمتك وتجاهلك
ابكانى نسيانك وطول بعدك
ابكانى القمر حين شكيتك
وطوانى الشجن حين اشتقتك
ابكيتنى لا تتعجب
نعم ابكيتنى
سهرت الليالى فى انتظارك
واقدت شموع العمر من اجلك
وقطفت زهرات الحياة فى طريقى اليك
وتقول فى نفسك لن أكون
لست أنا من تعشقين
لست من بقلبى تسكنين
ولست قدرى ألا تفهمين؟
ابكيتنى وحقا اكتبها ودموع العين تعلو وجنتى
إن لم تكن أنت
فكيف أشعر بك
وكيف من عقلى تملكت
وداخل قلبى سكنت
لا أنساك وإن تنسانى
إن لم تكن تدرك أنك أبكيتنى
فلا عليك...لن أقبل عطفا منك
سيفيق قلبى من وعكتك
ويندمل الجرح وان أضنانى بعض الوقت
فلست من يستجدى الشوق
ولست من ينتظر المن
ولست من تطوى كصفحة فى كتاب العمر
وإن لم تذكرنى صفحاته
فأبــــداً لن تمسحنى ذاكرته
أعرف مكانى بقلبك وأنك يوما لن تنسانى
وإن كنت لتنسانى
فلا تستحق أن أبكيك لثوان
فلست أبكيك ولكن أبكى
ندما على وقت ضيعته بزمانى
والحمد لله انى أفقت
فلم يفت بعد الأوان
لست من يبكى حزنا على من باع الامانى
لكننى أبكى فرحا وقد علمت الحق
ولم ينسانى لطيف الاقدار

ظلال النفس على الروح

قد يشوب الروح بعض الوقت ظلالا تحجب جمالها
تغطى ملامحها العذبة الطيبة
حتى يكاد من قابلها ذات يوم أن يقول أبدا ما عرفها من قبل
فهل تتغير الروح ؟!
إطلاقا وإنما هى تلك النفوس الدائمة التقلب من حين لآخر
وقد يُكدر صفوها ما يداهمها من بعض الافكار والتصورات
التى تتنافى الى حد كبير مع هدوئها وانسجامها وطبيعتها
تتغير بعض الشىء بل تتغير وظائف خلاياها تباعا
لما دخل عليها من مؤثرات ومثيرات
وقد تستغرق الوقت الطويل فى سبيل عودتها لنظامها الاساسى
وقد يفلح البعض فى العودة كما قد يستسلم البعض الاخر لتلك المتغيرات
فأما من فلح فقد زالت غربته وامتزج مرة أخرى وواصل أُلفته
وأما من سلَّم فقد ازدادت غربته وغرابته واستوحش
وتثبتت ظلال نفسه على روحه بمتغيراتها العديدة
فهى ذات الروح لكن لكل روح نفس هى تلك التى تضيف لها أشياء
فتختلف أشكالها على هذا النحو لكنها لا تتغير