الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

" تـــأملات ومشاعر نوبــات 2 "




و تلك نوبةٌ من الجود ؛ عاليها عطاء الكريم وباطنها احتياج عظيم
وبينهما قشرة من طيبة الاصيل ! يردد ويؤثرون على أنفسم وجزاؤهم جنة النعيم
...

ونوبة أخرى من الشُّح ؛ عاليها مظهر الفقراء وباطنها كَنْزٌ ممنوع الانفاق !
وبينهما قشرة من الدناوة ! وما
ملكه ينفق ميراثا!

ونوبة أخرى من الحفاوة ؛ عاليها عناق أرواح و ابتسامة , وباطنها قلب يدق بضراوة ! وبينهما قشرة من وصال وصراحة ؛ قرينتهما الحب و الصداقة !

ونوبةأخرى من النفور والكراهة ؛ عاليها عُبوسٌ وباطنها نفسٌ محبوس
وبينهما قشرة ضعيفة من الهدوء واللطافة ! ترسم فوق الوجة ابتسامة عفوية بفظاظة !!

ونوبة أخرى من الخجل ؛ عاليها امتناع وباطنها وجَلْ , وبينهما قشرة من الشعور بالذنب لعين العمل !

ونوبة أخرى من الحياء ؛ عاليها عفة و باطنها ارتياح وبينهما قشرة
من احترام الذات و خُلُقُ الايمان


ونوبة أخرى من الفشل ؛ عاليها بطلان نتيجة وباطنها خذلان طريقة !

ونوبةأخرى من النجاح ؛ عاليها نشوة الوصول وباطنها يقين لا يهون !
وثانيهما يتبع أُولاهما إن ركز على جد الإرادة و التطلع للطرق البناءة
مع يقظة و صدق نية و توكل وجراءة.


و نوبة أخرى من اللامبالاة ؛ عاليها عدم اكتراث وباطنها تفكير باحتراس ,
بين قشرتين , خارجهما هدوء وسكينة وداخلهما تفكير عميق و رزانة !
هى نوبة السكون الذى يسبق العاصفة , يفاجئك بمباغته الفرص وتحقيق الهدف !!

ونوبة أخرى من الإهتمام ؛ عاليها مشغول البال وباطنها مصلحة تُطال ,
وقشرة من السؤال عن الكيف والأحوال ! متى يُبْلَغُ المنال , ضاع الشغل من البال و تبخر ماء الاهتمام!

ونوبة أخرى من الإهمال ؛ عاليها خال البال و باطنها مشغول القلب ومهموم بكيفية السؤال ! وقِشرة من كبرٍ : لستُ بحاجة لهذا السؤال .
متى انهار عاليها وكُشِف عن باطنها تيسر الحال و زال قناع الاهمال
تلك نوبة الشغل الشاغل حاله الشاغر بكبرياؤه


و نوبة أخرى من العزلة ؛ عاليها زُهْدٌ و وَحْدة و باطنها ألم فاجعة الفراق
إما بموت حبيب أو اكتشاف غدره!
وبينهما قشرة تتخبط بين البحث عن ثغرة الرجوع و كيفية احتمال الصدمة !
تلك نوبة بين الشك واليقين ومحاولة تخطّى الأزمة !!

و نوبة أخرى من الإجتماع والألفة ؛ عاليها فرحٌ و انسجامٌ و ربيعٌ رسمة!
و باطنها هروبٌ لتفادى أزمة !!
و قشرة بينهما ترتكز على التحدى و قبول القسمة !
تلك نوبة النسيان المُسَبَّب بجميل العشرة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق