فى غيابهم أهذى
وفى حضورهم أُجن
فالقلب فى قربهم يرقص ويغنى
والعقل من بعدهم يضل
أعود أدراجى وأقول أنسى

فيردّنى قلبى إليهم ويحن
لا الشوق يهدأ ولا البال يهنأ
ولا لنبع الحنين أن يجف !
وكأنه مسّ من العشق
مسحور هو القلب لا يهوى سواهم
والروح تحت الأسر تتبع خطاهم
والعين أيما كانوا لا تُدرِك إلّا هم
يارب آنس وحشتى و أزل غربتى و اربط على قلبى فلا غيرك قادر
يارب إن كان لى الخير فى حبهم فاجعل لى فيهم نصيبا
واجعل بركتك فى هذا الحب فيكون خالصا لوجهك فلا يغيب وهو موصول بك
و إن لم يكن خيرا فأعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم
فلا فوق قدرتك قدير ولا فوق تدبيرك مدبر
يارب اغفر لقلبى الضعيف أمام حب خلقك وتجاوز عن حنينه لغيرك
فأنت خلقته و أعلم بضعفه
وهب لى من لدُنك رباطا وقوة أستمسك بها فلا يكون فى قلبى غيرك
و إن أحببت أحدا من عبادك يكون من أجلك وفيك
يا من لا يخفى عليه شىء , بقدرتك على كل شىء, اغفر لنا كل شىء
ويسر لنا طاعتك وارزقنا حبك وحب نبيك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك
واجعله خالصا لوجهك
يارب اجب دعوتى بحق لا إله إلا الله المعطى المانع
يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام